س235: هل إذا اعتقدنا كفر الحاكم بغير ما أنزل الله لزم من ذلك أن نخرج عليه بالقوة .. وبأي وسيلة .. أم علينا أن نتبع المنهج الذي قاله الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في التصفية والبناء .. وبخاصة أنني ألاحظ وجود الكثير من العوام يريدون تطبيق شرع الله .. لكنهم لم يفعلوا ذلك لو فُرض عليهم .. لكون الإيمان لم يتمكن من قلوبهم ..؟؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا يستلزم من تكفير الحاكم الخروج عليه قبل استيفاء القدرة أو القوة التي تمكن من الخروج عليه .. وفي حال حصول العجز عن الخروج عليه .. يتعين الإعداد للخروج عليه .. كما يتعين أن يُعامل ـ من حيث الولاء والبراء، والحقوق والواجبات ـ كحاكم كافر مرتد .. فالميسور لا يسقط بالمعسور.
والعمل بقاعدة الشيخ ناصر ـ رحمه الله ـ التي عُرف بها وعُرفت به:" التصفية والتربية " لا يجوز أن تكون مبرراً للتقاعس عن القيام بالواجبات الشرعية المقدور عليها .. كما لا يجوز أن نتعامل معها ـ كما يفعل المتعصبة للشيخ ـ كنص شرعي ناسخ لعشرات النصوص الشرعية التي تأمر بالجهاد .. وبالإعداد للجهاد .. والخروج على أئمة الكفر والردة ..!
وأعجب لهؤلاء المتعصبة .. تقول لهم: قال الله .. قال رسول الله .. فيقولون: ولكن قال الشيخ ناصر: التصفية والتربية ..!
ولو سألتهم ماذا تريدون .. وتقصدون من التصفية والتربية .. لأجابوك بكل وضوح نريد تعطيل الجهاد .. وتأخير الجهاد .. وعدم الانشغال بالجهاد .. فالمقام ليس مقام جهاد .. وإنما مقام " تصفية وتربية " .. التي قد تمتد هذه التصفية والتربية عند القوم مئات السنين ..!!
فأصبحت هذه المقولة .. عقبة كأداء أمام أي عمل يستهدف النهوض بالأمة إلى مستوى هذا الدين .. ومستوى هذا الواقع الذي نعايشه ..!
لذا فإن هذه المقولة ـ في الغالب ـ تُطلق ككلمة حق يُراد بها باطل .. وتعطيل الحق .. والعمل به .. فيرجى الانتباه لذلك!