س659: قوله تعالى :) إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ (. وسؤالي: ما حكم من جعل التحاكم إلى غير شرع الله أو رضي بحكم غير الله؛ بمعنى أنه جعل الحكم النافذ غير حكم الله ورسوله .. وهل هذه الحالة تدخل في التقسيم الذي قاله ابن عباس:(( ليس بالكفر الذي تذهبون إليه)) وقوله (( كفر دون كفر ))؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. من جعل الحكم لغير الله تعالى، ورضي بغير حكم الله تعالى لا يكون مسلماً ولا مؤمناً، وعليه وعلى من كان على شاكلته يُحمل قوله تعالى:) فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (النساء:65. وقول ابن عباس:" كفر دون كفر " لا يشمل من كان هذا وصفه وحاله.