GuidePedia

0
      أبو محمد الجولاني هو ربيب ورسول الخارجي البغدادي إلى الشام، وبقليل من البحث والمتابعة نجد أن الجولاني لا يختلف في شيء عن شيخه البغدادي، لا في اعتقاد، ولا في سلوك، ولا عمل، فهو على سنته في الغلو، والتّنطع، والسفاهة، والغدر، والسطو، والاستخفاف بدماء وحرمات من يخالفه من المسلمين والمجاهدين، وسوء الظن بهم، وما حصل بينهما فيما بعد من تنازع على الزّعامة لا يغير من هذه الحقيقة شيئاً، وإذا كان كذلك يكون من العبث والسّخرية أن يوصف البغدادي ومن معه بأنهم من الخوارج الغلاة، بينما الجولاني ومن معه، ومن هم على نهجه، من أهل السنة والتوسط والاعتدال .. بل هما سواء في التنطع والغلو، والخارجية، والبغي، والفجور في الخصومة، وإن كانا يختلفان في شيء؛ فالجولاني أكثر دهاءً وأنانية، وهوساً بالزعامة من شيخه البغدادي!
ما تقدّم لا يعني أنني أعمّم حكم الخوارج على جميع أبناء وفصائل الهيئة، لا؛ وإنما أقول عنهم: أنهم أعوان وأنصار الخوارج، إلى أن يفيئوا للحق، ويبتعدوا عن الجولاني وجماعته، ويتبرأوا منه، ومن غلوه، وغدراته، وجرائمه.
20/7/2017

إرسال تعليق

 
Top