س1214: رجل مصاب بسلس البول فماذا يفعل من أجل الطهارة والصلاة .. وآخر أصابته جنابة ولو أراد أن يغتسل يفوته وقت الصلاة .. ماذا يفعل؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. المصاب بسلس البول يزيل بالماء ما علق بثوبه من نجاسة .. ويتوضأ لكل صلاة .. ولا يضره ما ينزل من بوله أثناء وضوئه أو الصلاة؛ لأنه غير قادر على دفعه أو منعه.
أما المصاب بالجنابة ثم يخاف على نفسه فوات وقت الصلاة إن اغتسل فعليه أن يغتسل أولاً ويتوضأ ثم يصلي، لتوفر الماء وسهولة طلبه، قال تعالى:) وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً (المائدة:6. وهذا قد وجد الماء .. وهو أمامه .. فلا رخصة له في التيمم مع وجود الماء .. فإن كان تأخيره للغسل ومن ثم الصلاة بسببٍ وتقصير منه فهو المخطئ، وهو الملام والآثم على التأخير وأداء الصلاة في غير وقتها .. فالخطأ لا يبرر الخطأ؛ وهو التيمم مع وجود الماء ... وإن كان هذا التأخير لسبب خارج عن إرادته كأن يكون نائماً قد غلبه النوم ثم استيقظ قبل خروج الوقت بدقائق قليلة .. أو بعد خروجه كلياً .. فهو معذور .. لا حرج عليه .. وهو غير مضطر للتيمم مع وجود الماء .. لأن وقت الصلاة بالنسبة له يكون عندما يستيقظ أو يصحو .. ولو كان ذلك خلال خروج وقت الصلاة أو بعده .. ومن وقت الصلاة وشرطها وضوءها وطهورها.