كثير
ممن استهوتهم الزعامة، وحب الشرف والرياسة .. تراهم يقارفون المنكرات والموبقات ..
فإذا سألتهم وأنكرت عليهم .. اعترضوا عليك: بأن هذا من السياسة .. ومن لوازم العمل
السياسي .. فنحن سياسيون لا بد لنا من ذلك!
وإذا رأيتهم يقارفون الشرك .. يصرحون
بالكفر .. يجلسون في مجالس الكفر .. برروا لك فعلهم هذا بأنه سياسة .. وأن السياسة
لا بد لها من ذلك .. وأن من مقتضيات العمل السياسي الناجح التكتيك والمراوغة ..
ولو بالكفر والشرك!
وإذا رأيتهم يدخلون في موالاة الطواغيت
الظالمين .. برروا لك فعلهم كذلك بأنه من السياسة .. وأن السياسي لا بد له من ذلك!
ولهؤلاء نقول: السياسة لا تبرر الوسيلة؛
لأن الغاية ـ في الإسلام ـ لا تبرر الوسيلة .. ولو وقعتم بالكفر باسم السياسة ..
فالسياسة لا تمنع عنكم لحوق الإثم والكفر .. فليست السياسة من جملة موانع التكفير
أو الأعذار التي تمنع من لحوق الوعيد بصاحبها ..!