س26: ما حكم العمل في المنظمات التابعة للأمم المتحدة والدول الأوربية بالنسبة لرجل مسلم يريد أن يعمل بصفة مترجم أو سائق مركبة، أو كاتب .. علماً أن هذه المنظمات فيها تبشيرية ويهودية، ولها أهداف خبيثة واضحة في بلاد المسلمين، فهل العمل عندهم يدخل ضمن مسألة العمل عند الكافر بشروط معينة، أم هو ولاء لهؤلاء الكفار .. أم فيه تفصيل .. ؟؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. المنظمات التبشيرية واليهودية في المنطقة لا يجوز العمل معها لغلبة شرها على خيرها ولسوء أهدافها الباطنة والمعلنة .. وكذلك كل عمل فيه إعانة صريحة على الباطل والمنكر لا يُرجى منه خير راجح فإنه لا يجوز القيام به .. أما الصور التي ذكرتها في سؤالك كالعمل مع المشركين سائقاً أو مترجماً أو كاتباً لا تستلزم بالضرورة معنى الموالاة أو الدخول في موالاة القوم ..
وبالتالي لا نستطيع أن نقول بحرمة هذه الأعمال من دون النظر إلى ما يترتب على هذه الأعمال من آثار وتبعات .. فمن كان مثلاً يترجم للقوم كلاماً مرده الخير على العباد والبلاد فهذا عمل محمود وصاحبه يؤجر عليه إن استقامت نيته .. أما من يترجم لهم كلاماً مرده الشر والسوء على العباد والبلاد فهذا عمل مذموم شرعاً وصاحبه يؤثم .. والشاهد أن الأول يعمل مترجماً .. والآخر يعمل مترجماً .. فالأول يؤجر، والآخر يؤثم وعليه وزر .. وذلك بحسب ما يؤول إليه عمل كل منهما من آثار ونتائج.
وبالتالي لا نستطيع أن نقول بحرمة هذه الأعمال من دون النظر إلى ما يترتب على هذه الأعمال من آثار وتبعات .. فمن كان مثلاً يترجم للقوم كلاماً مرده الخير على العباد والبلاد فهذا عمل محمود وصاحبه يؤجر عليه إن استقامت نيته .. أما من يترجم لهم كلاماً مرده الشر والسوء على العباد والبلاد فهذا عمل مذموم شرعاً وصاحبه يؤثم .. والشاهد أن الأول يعمل مترجماً .. والآخر يعمل مترجماً .. فالأول يؤجر، والآخر يؤثم وعليه وزر .. وذلك بحسب ما يؤول إليه عمل كل منهما من آثار ونتائج.
وهذا السؤال قد أجبنا على مثله في السؤال رقم (19) ، ورقم (20) .. أنظرهما إن شئت .