س127: السؤال الثاني: أحد الأخوة مصدر رزقه هو المتاجرة في هذه البضائع المهربة يشتريها من المناطق الشمالية ويعيد بيعها في باقي المناطق الداخلية، ويتعرض لمضايقات شديدة من رجال الجمارك ـ مصادرة الأموال والبضائع، المنع من العمل ـ بحيث لا يمكنه القيام بعمله هذا إلا إذا تعامل معهم بأن يشتري منهم بعض تلك السلع المغصوبة من أصحابها، مقابل الحصول على ما يسمونه " الفواتير " وهي التي تؤهله لممارسة عمله بشكل طبيعي، ما حكم عمله هذا .. وجزاكم الله خيراً ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. إن لم يجد مصدراً للرزق سوى هذا العمل .. واضطر لشراء بعض السلع المغصوبة لكي يتمكن من مواصلة عمله .. فله ذلك .. على أن يعيد هذه السلع إلى أصحابها إن كانوا معروفين بأعيانهم، أما إن كانوا مجهولي الحال، ولا يعرف أصحابها أرى أن يتصدق بها بالنيابة عنهم .. ويضعها في مصاريف الجهاد إن أمكن .. على أنها أموالهم وليس ماله .. وهو له أجر المال الذي دفعه في سبيل تخليص هذه السلع من الظالمين .. والله تعالى أعلم.