س133: هل قتال الطائفة الممتنعة يكون حداً أم بسبب الردة، وهل هناك فرق بين أهل البغي، وبين الطائفة الممتنعة .. وجزاكم الله خيراً ؟؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين . الطائفة الممتنعة هي الطائفة التي تمتنع عن الدخول في الطاعة فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهذا الذي تمتنع عنه قد يكون سبباً لكفرها وردتها، وقد لا يكون سبباً لذلك .. وفي كلا الحالتين تقاتل حتى تدخل في الطاعة كافة، لقوله تعالى:) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله (.
فإن دخلت في الطاعة وأقلعت عما كان سبباً في قتالها .. كُفَّ عن قتالها .. وكفى الله المؤمنين القتال.
والفرق بين أهل البغي، والطائفة الممتنعة: أن أهل البغي يكون بغيهم على أهل الحق لشبهة دينية؛ كبغي الخوارج، وأهل الشام على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
بينما الطائفة الممتنعة هي التي تمتنع عن الدخول في الطاعة عصياناً وتمرداً وليس لشبهة دينية؛ كالذين امتنعوا عن أداء الزكاة لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- .
كما أن أهل البغي .. ليس من بغيهم ما يوقعهم في الردة، بينما الطائفة الممتنعة فإن مما تمتنع عنه قد يؤدي بها إلى الوقوع في الردة ـ بحسب ما تمتنع عنه ـ وتُقاتَل على أنها طائفة ممتنعة مرتدة، كما تقدم .. والله تعالى أعلم.