س597: فضيلة الشيخ .. نرجو من فضيلتكم أن تكتبوا لنا فتوى في حزب البعث العربي الاشتراكي وفي حكم الانتماء لهذا الحزب .. وجزاكم الله خيراً؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. حزب البعث العربي الاشتراكي حزب قومي عنصري علماني، إباحي، يقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة والسياسة والحياة .. وهو في مبادئه وأهدافه ووسائله، ومنشئه، وكل جزئية من جزئياته يُناقض ويُعارض شرائع وتعاليم الإسلام .. وهو لم يُجلب للأمة إلا الخزي، والعار، والتخلف، والفقر، والهزائم ..!
إضافة لما تقدم كان هذا الحزب ـ ولا يزال ـ ستاراً وغطاءً لحكم الطائفة النصيرية الكافرة المارقة الخائنة في سورية .. فمارست ـ من خلال تبنيها لهذا الحزب الكافر ـ جميع أحقادها الطائفية الخبيثة بحق الإسلام والمسلمين .. وتاريخها المعاصر كله يشهد على ذلك!
وعليه فهو حزب كافر من حيث المنشأ، والوسائل، والأهداف، والتجمع .. لا يشك في ذلك من عرف حقيقة الإسلام وحقيقة هذا الحزب وأهله .. لا يجوز الانضمام إليه أو الالتحاق به أو الترويج إليه .. ومن يفعل شيئاً من ذلك طواعية من تلقاء نفسه ـ من غير إكراه معتبر شرعاً ـ طلباً للرزق والوظيفة ونحو ذلك ـ وإن كان غير معتقدٍ لمبادئ وأهداف هذا الحزب ـ فهو كافر خارج من الإسلام إلى أن يتوب ويتبرأ ظاهراً وباطناً من هذا الحزب وأهله، مهما زعم بلسانه أنه من المسلمين؛ فعمله وواقعه يكذب زعمه وُيبطله، قال تعالى:)مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(النحل:106. فكل من يُظهر الكفر بقول أو فعل من غير إكراه أو مانعٍ شرعي معتبر .. فهو كافر وممن شرح بالكفر صدراً، وممن عليهم غضب من الله تعالى ولهم عذاب عظيم.