س603: هل يجوز أن يخرج رجل للحج وهو ما زال يتعامل مع البنوك الربوية، وعليه قرض ربوي وما زال يسدد في أقساطه؟
وهل الأولى أن يسدد القرض كاملاً وينتهي منه ويتوب أم الخروج إلى الحج ونيته التوبة من هذه المعاملات الربوية، ومن ثم بعد الحج يسدد ما تبقى عليه من ديون .. وجزاكم الله عني خيراً وسدد خطاكم ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. إن كان السؤال عن الجواز .. نعم يجوز .. وبخاصة إذا كانت هذه الأقساط كبيرة .. وزمن تسديدها يطول .. وكانت نفقة الحج لا تمنع من تسديد هذه الأقساط في وقتها المحدد .. فلأن يجتمع عليه وزر التعامل مع هذه البنوك الربوية خير له من أن يجتمع عليه وزران: وزر التعامل مع هذه البنوك .. ووزر ترك الحج مع القدرة على أدائه!
أما إن حصل الخيار بين تسديد ما عليه من ديون ربوية للبنوك دفعة واحدة أو خلال وقت وجيز وبين الحج .. وكان عاجزاً عن القيام بالأمرين معاً .. فيقدم سداد الديون الربوية ثم يحج إن شاء الله .. فهذا أطهر له، والله تعالى أعلم.