س922: عندنا مقبرة مسيحية ويوجد داخل السياج مكان مفروش ومسقوف جعل للصلاة على الميت وليس بينه وبين القبور أي شيء حائل والقبور في القبلة ويجلس الإمام والناس في هذا المصلى يقرؤون القرآن جماعياً ريثما يتم دفن الميت وبعد الدفن يرفع الإمام يديه للدعاء جماعياً ثم ينصرف الناس فهل تجوز صلاة الجنازة هذه أم عدم الحضور أفضل فهذه تعتبر تقاليد أكثر مما هي من الدين ولا أستطيع الكلام فيها وحدي فالناس يقولون لقد كان منا العلماء ولم ينكر أي منهم فنحن قوم نتفاخر بمن كان قبلنا ربما الواحد منهم لا يحفظ سوى القرآن الكريم بدون أي فهم وأغلبهم يزعمون بل يذهبون مذهب التصوف .. فإن كان الجواب بلا وهذا أغلب ظني! .. فإن مات لي قريب فماذا أعمل؟ هل أحضر هذه الصلاة فهي باطلة وإن لم أحضر فقد أثير أمراً لا أقدر عليه وأصحاب السنة يشار إليهم بالأصابع .. إنني في حيرة من أمري.
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا تجوز الصلاة نحو القبور أو في المقابر؛ إذ لا بد من وجود حائل يفصل بين القبور والمصلين لقوله صلى الله عليه وسلم:" الأرض كلها مسجدٌ إلا الحمام والمقبرة " .. ولا بد من نصح القوم وإقناعهم بذلك .. وقرابتك إن لم تستطع أن تصلي عليه كما أمر الله ورسوله، فأنت لست ملزماً بأن تُصلي عليه كما أمر الشيطان .. ويكفيك حينئذٍ أنت ومن معك أن تُصلي عليه صلاة الغائب، والله تعالى أعلم.