س902: جزاكم الله كل خير، ووفقكم للحق والصواب .. ما هو حكم الصلاة في مسجد خالد بن الوليد الموجود في مدينة " حمص " السورية مع العلم أن هذا المسجد في داخله ثلاثة قبور: قبران موجودان في الركن الأيمن الخلفي في داخل غرفة داخل الجامع، والقبر الثالث موجود في الركن الأيسر الخلفي وليس عليه غرفة، ولكن فوق القبر موضوع تابوت .. ما حكم الصلاة في هذا المسجد .. مع العلم أنه تُجرى فيه مخالفات عدة: مثلاً عند الدعاء .. لا يتوجه الناس إلى القبلة .. بل يتوجهون إلى القبرين .. وكذلك فهم يتمسحون بجدار الغرفة التي على القبرين .. وكذلك يقومون بربط الخيوط على هذه الغرفة؟
وهل يوجد فرق من حيث حكم الصلاة بين مسجد يوجد فيه قبر مع تلك المخالفات .. ومسجد يوجد فيه قبر ولكن من دون تلك المخالفات؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا تجوز الصلاة في المسجد المذكور، ولا في أي مسجد بُني على قبر .. فإذا ضُم لوجود القبر المخالفات الشرعية الآنفة الذكر في السؤال فيكون اعتزال الصلاة في هذا المسجد أوكد ومن باب أولى، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ " متفق عليه. ومن حديث أم سلمة أنها رأيت كنيسة بالحبشة فيها تصاوير، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:" إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة " متفق عليه. ولقوله صلى الله عليه وسلم:" اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد، اشتد غضب الله على قومٍ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ". هذا فيمن يتخذ قبور الأنبياء مساجد فكيف بمن يتخذ قبور من دونهم مساجد ..؟!