أربعة
دول: الإمارات، ومصر، والسعودية، والبحرين، يتبعها بعض الدول المتأثرة، والتابعة
في اقتصادها لهذه الدول .. تقطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وتغلق جميع
المنافذ ونقاط الحدود البريّة، والبحرية، والجويّة معها .. وتُطبق عليها حصاراً من
كل الجهات ... ففعلوا في أيام مع جارتهم الوديعة قطر ما لم يفعلوه بعد سبع سنين من
الإجرام والتقتيل، مع الطاغية المجرم بشار الأسد .. وما لم يفعلوه بعد خمسين سنة مع
دولة إسرائيل!
لماذا
قطر ..؟!
لأنها
الأكثر انسجاماً وقرباً من قضايا الشعوب المقهورة المظلومة ..!
لأنها
الأكثر قرباً من الإنسان، وحقوقه ...!
لأنها
الأكثر انسجاماً وتفهماً لمطالب ثورات الشعوب التي تشهدها المنطقة ..!
لأنها
أبت أن تقف في صف الطغاة الظالمين المجرمين، ضد شعوبهم
..!
لأنها
الأكثر تفهماً وانسجاماً واستيعاباً للإسلام السياسي
...!
لأنها
تملك منبراً حرّاً، أرّق على الطغاة الظالمين سلامة عروشهم؛ اسمه منبر الجزيرة ...!
لأنها
رفضت الوصاية، وأن تدخل في الثّلاجة الخليجية، فتتجمد مع المتجمدين الباردين ...!
وإن
كانت دول الجوار لم يعرفوا لجارتهم قطر ــ زهرة الخليج ــ حق الجار، وحق الإسلام،
والرّحم، وهم في شهر الخير والرحمة، والصوم .. فعلى الشعوب الحرة ــ وفي كل مكان
ــ أن تقف مع قطر في محنتها هذه إلى أن تنجلي عنها بإذن الله .. فما أنصفنا قطَر؛
عندما قطر تقف مع الشعوب الحرّة في محنتها، وفي ظروف الشدّة، بينما الشعوب الحرة
تتخلّى عن قطر في محنتها، وفي أوقات الشدّة!
6/6/2017
