GuidePedia

0

س20: في الآونة الأخيرة أي قبل أربع سنوات أو أكثر صدر قرار من مجلس الأمن برقم (986) وسمي القرار بالنفط مقابل الغذاء، وسُمح للعراق بموجب القرار ببيع كمية من النفط العراقي لشراء الأغذية للشعب العراقي وإعمار وإنشاء المدارس والمستشفيات وإعادة بناء القرى للمواطنين .. ودخلت في المنطقة منظمات أجنبية لتنفيذ هذا القرار، وهذه المنظمات تستـعين بالعمال والمواطنين العراقيين لتنفيذ مشاريعهم ..

السؤال: هل يجوز العمل مع هذه المنظمات التي تعمل بقرار النفط مقابل الغذاء علماً أن الراتب الشهري الذي يتقاضاه العامل في هذه المنظمات راتب خيالي بالنسبة لراتب العامل الحكومي العراقي .. أفيدونا جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. العمل معهم وفق الصورة المذكورة في السؤال لا حرج فيه إن شاء الله تعالى .. لأن يُرفع بعض الحرج والضيق والحاجة عن شعب العراق المسلم خير من لا شيء، وخير من أن لا يصلهم  شيء من عائدات البترول .. فإن تصلهم بعض حقوقهم المنهوبة خير من أن لا يصلهم شيء !
مع التنبيه إلى ظلم قرارات مجلس الأمن ـ والذي هو في حقيقته مجلس الحرب على الإسلام والمسلمين والشعوب المستضعفة ـ الآنفة الذكر والخاصة بالحصار الجائر على العراق، ولشعب وأطفال العراق .. التي لا يجوز تنفيذها أو طاعة القوم فيها .
فكل من شارك أو ساهم أو أيد هذا الحصار الظالم على شعب وأطفال العراق .. أو كان يستطيع أن يرفع أو يخفف شيئاً من معاناة الناس هناك من أثر هذا الحصار الظالم .. ثم لم يفعل .. فهو آثم .. وهو شريك الكفار المجرمين في وزر قتل أطفال العراق جوعاً، وتحت وطأة المرض والحاجة إلى الدواء ..!
فمعاداة طاغوت العراق وحزبه .. لا يُجيز ولا يُبرر مطلقاً أن يُحكم على شعبٍ وجيل بكامله بالإعدام والموت .. والله تعالى يقول:) ولا تزر وازرة وزر أخرى ( . 


إرسال تعليق

 
Top