س: سألت إن كان بإمكاني أن أحب
جاري إن كان نصرانياً، أم أن هذا يتناقض مع عقيدة البراء والولاء؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. أن تحب جارك
النصراني لذاته، فهذا مقطوع ممنوع، له ولغيره؛ لأن المحبوب لذاته هو الله تعالى وحده.
وأن تحبه لدينه وباطله، فهذا أيضاً مقطوع وممنوع؛
لأن الباطل حقه المجافاة والبغض.
بقي أن تحب له الخير، وبخاصة خير الهداية
.. وأن تصرف له المعاملة الحسنة .. وأن تعامله بالرفق، والإحسان، وأن تخصه من طعامك
.. فهذا كله جائز، قد دلت عليه أدلة الكتاب والسنة .. وأن تتفقد أحواله، فإن كان من
ذوي الحاجة فتتصدق عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم:" تصدقوا على أهل الأديان
". ولقوله صلى الله عليه وسلم:" لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه
سيورّثه ". أي يجعله من جملة الورثة الذين يرثون الميت .. لِعِظَم حقّه.
18/6/2016