س264: نحن نعلم أن لحوم العلماء مسمومة .. ولكن عندما يأتي عالم ويصدر فتوى فيها مخالفة صريحة للعقيدة الصحيحة .. ألا يحق لنا ـ أقصد نحن العامة ـ أن ننتقده، ونبين أنه أخطأ في هذه المسألة .. وإذا تمادى في هذا النوع من الفتاوى ألا ينبغي أن يُحذر منه ؟!
الجواب: الحمد لله رب العالمين. إذا أخطأ العالم يجب أن يُقال له أخطأت .. ويجب على الأمة أن تتقبل ذلك وتستسيغه .. وليس أحد فوق كلمة " خطأ أو أخطأت " إلا الرسول صلى الله عليه وسلم .. مع الاحتفاظ ما ينبغي للعالم من توقير واحترام.
والعالم كلما كثر خطؤه المقصود والغير مستساغ شرعاً ـ وبخاصة إن كان له علاقة بالتوحيد والعقيدة ـ وضعف جانب الحسنات عنده .. كلما فقد صفة العالم العامل .. وفقد واجب الاحترام والتوقير الذي ينبغي أن يُصرف له .. لما في توقير المبتدع الضال من غش وإضلال للناس .. وفي الأثر:" من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ".
ـ تنبيه: من يريد أن يقول للعالم أخطأت لا بد من أن يكون عالماً بخطئه .. عالماً بالصواب
فيما أخطأ فيه .. وإلا فإن فاقد الشيء لا يُعطيه!