نَهى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عن أَكلِ الجلَّالةِ وألبانِها؛ وهي المواشِي التي تَربُو على القَاذُورات، والعَذَرَات .. فيفسُد لحمُها ولبنها .. فلا تُؤكَل حتى تُحبَس عن القاذُورَات الزمن الذي يَطْهرُ به لحمُهَا ولبنُها!
وفي زماننا نَعيش زمَن جلَّالَة المواشِي، وما خبر جنون البقر عنَّا ببعيد .. وزمَن جلَّالَةِ الأسماكِ التي تنمو في أحواضٍ مُغْلَقَةٍ على العذَرَات والقاذُورَات .. وزمن جلَّالة النَّباتات التي تربُو على مياهِ المجارِي، والمياه الملوَّثَة .. كمَا نَعيشُ زمنَ الجلَّالَةِ الفِكريَّةِ؛ حيثُ يَرْبُو فِكرُ الإنسَانِ وعَقلُه على القَاذُورَات الفِكريَّةِ، وحُثالَةِ الأفكَارِ .. وهذا أخطَرَ أنواعِ الجَلَّالَةِ!
فزمانَنا ـ وللأسَف ـ زَمَنُ الجَلَّالَة بامتِيَازٍ!