[ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي ]المائدة:110. هذا التكرارُ الهامُّ لكلمةِ " بِإِذْنِي .. بِإِذْنِي .. بِإِذْنِي "؛ جاءَ للتأكيدِ على أن الفاعِلَ هو اللهُ تعالى وحده .. وأن هذه الآيَات والمعجِزَات أجرَاها اللهُ تعالى على يدِ عيسى عليه السلام بإذنِه ومَشيئتِه .. مَا كانَت لتكُون لولَا أن أذِنَ اللهُ بها .. وحتَّى لا يتوهَّمُ واهِمٌ، ولَا يظنُّ ظانٌّ أن عيسىَ عليه السلام قادرٌ على أن يخلقَ، أو أن يَفعلَ شيئاً مِن هذهِ الخوارِقِ والمعجِزاتِ مِن تِلقاءِ نفسِه، مِن دُونِ إذنِ اللهِ ومَشيئتِه .. فيَقَعُ في الشِّركِ، والظُّلمِ!
عبد المنعم مصطفى حليمة
أبو بصير الطرطوسي
22/11/2024