سؤال: ما حكم دعاة الطاقة، والعلاج بالطاقة، وأحياناً يعرفون عن أنفسهم بدعاة التنمية البشرية .. فهناك من يحذر من باطلهم من دون أن يُصدر فيهم الحكم الشرعي الذي يَستحقونه، وبخاصَّة أنهم يُعرِّفُون عن أنفسِهم بأنهم مسلمون ومؤمنون ...؟!
الجواب: الحمد لله رب العالمين. من خلال مُتابعتي لكلمات، ومواقف دُعاة الطاقة، وما قِيل عنهم .. فهم ـ في دِينِ الله ـ زنادقة مُلحدون؛ يُظهرون الكفرَ والإيمانَ معاً .. يُظهرون الكفر، والإلحاد، والشرك، فإذا أُقِيمَت عليهم الحجة، ورُوجِعوا فِيما ظهرَ منهم من كفر وشرك وإلحادٍ، وأُنْكِرَ عليهم .. أَنكَرُوا، وجَحَدُوا، وقالوا عن أنفسهم بأنهم مسلمون ومؤمنون .. وهكذا دَيدَنهم كلما راجعتهم فِيما يُظهرون من كفر وشرك، يَعودون من جديد إلى الإنكار، والجحود، والقول عن أنفسهم بأنهم مسلمون ومؤمنون .. فلا هم يَثبتون على الكفر والإلحاد، ولا هم يَثبتون على الإيمان .. وهذه صفة الزَّنادقة؛ الذين يتَلاعبون بدين الله، وبدين المسلمين .. وهم أشدُّ خطراً على الإسلام والمسلمين مِن ذَوي النِّفاق المجرَّد؛ الذين يَكتمون نفاقَهم، أو من ذوي الكفر الصريح المجرَّد، الذين يُظهرون الكفر، ولا يجحدونه .. قال تعالى:[ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ]النساء:137. وهذه آية نزلت في الزَّنادقة المنافقين الذين يتلاعبون بدبن الله؛ الذين يَتكرَّر منهم الكفر؛ فلا يَثبتون على إيمان، ولا على كفر؛ لكي لا يُؤخَذَون به .. وحُكمي هذا هو في الدُّعاة منهم .. أمَّا مَن يُصغي إليهم فأكثرهم يغلب عليهم الجهل؛ وهؤلاء حقهم أن يُعَلَّموا، ويُبين لهم ضلال وزندقة من يُصغُون إليهم .. وخطورة ما هم فيه!