[ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ]طه:110. اللهُ تعالى يُحيطُ بعبادِه عِلماً؛ فلَا يَخفَى عليه شيءٌ من أحوالهِم .. بينما عِبادُه؛ لَا يُحيطون بذَاتِه عِلمَاً؛ مهمَا بحثُوا، وغَاصُوا، وتَكلَّفُوا الدروبَ الصَّعبةَ فلن يَصِلُوا إلى شيءٍ، ولَا يَقدرُون .. لذا نُهِينا أن نتفكَّر بذاتِ الله سُبحانه، أو أن نبحثَ عن كيفيَّة ذاتِ اللهِ؛ فهذَا فوقَ قُدُرَات الإنسانِ .. وهو مَدخَلٌ واسِعٌ للتيهِ والضيَاعِ .. وهنَاك مَن حَاولَ فضَاعَ .. وإنما أُمِرنَا أن نتَفكَّرَ بصِفاتِه العُلْيَا، وبأسمائِه الحُسنَى، وبالآثارِ الدَّالَّةِ على عظَمَةِ صِفَاتِ وأسماءِ اللهِ تَعالَى .. فهذَا الجانِبُ مِن العِلمِ محمُودٌ ومَطلُوب، وهو ممَّا يُقربُ العبدَ مِن رَبِّه.