GuidePedia

0


          لدول الغرب وسيلتين في صد شعوبهم عن الإسلام قلَّ من ينفد ويتحرر من ضغطهما وأثرهما، هما:
          أولاً: اعتمادهم على عنصر إثارة الشهوات بكل ما تعني كلمة الإثارة من معاني ودلالات  .. اعتمادهم على ضغط الشهوات .. التي تحيط بالإنسان الأوربي من كل حدب وصوب .. والتي تستغرق منه كل وقته وأنفاسه ولو عمَّر ألف سنة!
          الشهوات التي تمنع الإنسان الأوربي من أن يلتفت ولو لبرهة من الزمن لخطاب الإيمان والعقل .. لخطاب الفطرة والتوحيد!
          فهو يتنقل ـ وعلى مدار الوقت ـ من شهوة إلى شهوة .. ومن مكر إلى مكر .. ومن ظلمة إلى ظلمة، كما قال تعالى عنهم:) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ (سبأ:33.
فهو ليس مكر الليل وحسب .. أو مكر النهار وحسب .. بل هو مكر متواصل من غير انقطاع؛ مكر الليل والنهار معاً .. وإن مكرهم لتزول منه الجبال! 
          ثانياً: اعتمادهم على عنصر غرس الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين في نفوس شعوبهم وأبنائهم .. ولا يتورعون ـ في سبيل ذلك ـ أن يسلكوا سبل الكذب، والتلفيق، والخداع، والتشويه .. وأن ينفقوا مئات الملايين من الدولارات!
كل وسائل إعلامهم المقروءة .. والمسموعة .. والمرئية .. تدل على ذلك .. وتشير إلى ذلك .. لعلمهم أن الإنسان إذا كره شيئاً، وملأ قلبه بالحقد عليه .. لم يعد يقدر على إنصاف هذا الشيء .. أو الإنصات إليه .. أو مجرد رؤيته .. فضلاً عن قبوله أو التعايش معه!
بهاتين الوسيلتين يضمنون الحفاظ على شعوبهم وأجيالهم بعيداً عن هدي ونور الإسلام ..!
          وأيما إنسانٍ أوربي يتحرر من ضغط وأثر هاتين الوسيلتين ـ ولو لفترة يسيرة من الزمن ـ إلا ويصبح قاب قوسين أو أدنى من الهداية .. والله تعالى يهدي من يشاء! 


إرسال تعليق

 
Top