قد
ورد السؤال عن هذا العمل؛ وهو دهس الناس بالسيارة كما حصل مؤخراً في " لندن
بردج "، وقبله تفجير انتحاري لنفسه بين الناس، في حفل لهم في مدينة مانشستر
..؟!
أقول:
قد قلنا من قبل مراراً، عمَّا يماثل هذه الأعمال، ونعيد القول هنا، فنقول: هذه
الأعمال أعمال إجرامية، دنيئة، ومشينة، باعثها الجهل، والغدر، والخيانة، وسوء
الخلق .. لا يُقبل أن تُنسب إلى دين، وبخاصة الإسلام؛ الذي يقدس حقوق العباد،
وحرماتهم، وحق الجوار، كما لا يُقبل تبريرها مهما كانت نوايا أصحابها صالحة إن
وُجدت؛ فالنّية الصالحة لا تبرر الإجرام، والغدر، والاعتداء على الحرمات، وقتل
الأنفس البريئة ..!
فإن
قالوا: ولكنها الحرب ...؟!
نقول:
كذبتم؛ فساحات وميادين الحرب لها صفاتها، وأحكامها، وهي معلومة .. وساحات وميادين
العهد، والسلم، والأمان، لها صفاتها، وأحكامها الخاصة بها، وهي معلومة .. لا يخلط
بينهما ويجعلهما سواء إلا جاهل، غادر، لئيم
...!
ولذوي
الضحايا الأبرياء منَّا التعاطف، وحسن العزاء.
5/6/2017