عوج
الفرع، من عوَج الأصل، والشعوب على دين ملوكها وحكامها، والقائد سُمي قائداً لأنه
في موضع القدوة لمن خلفه .. وإن المتأمل في سلوك كثير من القادة والملوك والحكام
في هذه العصر، يجده يتلخص في العبارات التالية: التآمر، والكذب، والغدر، والخيانة،
والأنانية، والظلم، والغش، والممارسات أللا أخلاقية، والإبتزاز، بل وممارسة
الإرهاب في أبشع صوره .. فانعكس ذلك على أخلاق وسلوك الشعوب؛ فساد فيهم من الأخلاق
السيئة، والممارسات الخاطئة، ما قد فشا وساد في قادتهم، ورؤسائهم، وحكامهم ..
وسادت الفوضى في القيم والأخلاق!
بعض
هؤلاء الحكام يُطالبون شعوبهم بالتزام الأخلاق الحميدة، والبعد عن مظاهر الإجرام،
والإرهاب .. وهم في نفس الوقت يُسيئون الخلق، ويقطعون الرحم، ويُسيئون الجوار،
ويمارسون الإجرام، وأسوأ ما يدخل في معنى الإرهاب .. وأنّى لشعوبهم أن تستقيم لهم
على خلق حسن، وهم بهذا المستوى من التدني والانحطاط في الإلتزام الأخلاقي .. فمن
شابه حاكمه وقائده ورئيسه فما ظلَم؟!
7/6/2017
إرسال تعليق