GuidePedia

0


       الكل يعلم أن داعش لا تملك مقومات قيام دولة، ولا مقومات البقاء على أرض ومن ثم الحفاظ عليها .. لذا فالكل يتسابق على الاستحواذ على الكعكة الداعشية، وتقسيمها فيما بينهم كيفما يشاؤون .. من هذه السباقات المحمومة والمشبوهة، سباق الأمريكان، ومعهم عملائهم حزب الديمقراطي الكردي ــ رديف pkk ــ العنصري الانفصالي الإرهابي، على تحرير مدينة الرقة من يد داعش، مستغلين انشغال الثوار المجاهدين في حلب، وغيرها من المناطق .. وقد اشترطوا أن لا يشاركهم أحد في تحريرها أو أنهم لا يسمحون لأي طرف أن يشاركهم تحريرها من داعش .. لينفردوا بها في النهاية دون أهلها .. ولتقيم أمريكا فيها قواعدها العسكرية التي تساعدها على التحكّم، والسيطرة، والتدخل، وتوجيه الضربات في سوريا، وضد كل من يقف أمام أطماعها وتوجهاتها، ومصالحها .. بكل يسر، وبأقل التكاليف .. وهذا كله سيتم تحت غطاء كردي سوري!
       فالعدو الخارجي مهما كان قوياًّ، لا يمكن أن يجد لنفسه موطئ قدمٍ في أرض، إلا بعد أن يجد العميل الداخلي المحلّي الرخيص الذي يساعده على تحقيق ذلك!
8/11/2016

إرسال تعليق

 
Top