GuidePedia

0


      أنكرنا من قبل الجفاء والإرجاء، والتّفريط، ولا نزال ننكره .. وكذلك الغلو، والفكر القاعدي الضال، قد أنكرناه، وكان لنا السّبق في إنكاره .. ولا نزال ننكره .. ولكن إنكاره لا يبرر لنا التوسّع فنفتي بقتل آلاف الشباب المسلم من شباب سوريا وثوارها ممن هم الآن مع الهيئة، وننتهك حرماتهم .. ونسفك الدم الحرام، وننساق وراء هوى النفس، ورغباتها وأحقادها، بذريعة مواجهة الغلو، فالمؤمن لا يزال دينه بخير ما لم يُصب دماً حراماً، أو يرضى بسفك دم حرام .. ويكون مثلنا حينذ لو فعلنا كمثل من ينكر الغلو بالغلو، والخطأ بالخطأ .. فليس كل مرض فكري يُعالَج بالعنف، واللجوء إلى القتل، والاستئصال، والسكاكين، والخناجر .. فالعنف غالباً يولد عنفاً، ويزيد المرضُ مرضاً؛ فلا هو يُلئم جرحاً، ولا هو يشفي مريضاً .. والكَي ــ إن كان ولا بد منه ــ يكون دائماً آخر العلاج.
1/5/2017

إرسال تعليق

 
Top