تبين
أن الجهات الخارجية لا يملكون مقياساً صحيحاً لتحديد هوية الإرهابي الذي يجب أن
يُحارَب في سوريا، ثم أن الجهات المعادية منها، تستغل فكرة محاربة الإرهاب،
والإرهابيين لمآربها وأطماعها، وللتدخل بالشأن السوري؛ فهي حيث تريد أن تقصف،
وحيثما تريد أن تتوسع وتجد في ذلك مصلحة لها، تقول: نحن نستهدف الإرهاب
والإرهابيين، بينما في الحقيقة، وعلى الأرض، تستهدف الأبرياء من عامة الشعب السوي،
ومن ليس لهم أدنى صلة بالإرهاب .. وتتعامى عن الإرهابيين المجرمين الحقيقيين!
فإن
قيل: من هي الجهة المخوّلة بتحديد الإرهابيين المتطرفين في سوريا ..؟
أقول:
الجهة الوحيدة المخولة بهذا الأمر، هو الشعب السوري، ممثلاً بعلمائه، وقادة ثورته،
وجميع الفعاليات الثورية المدنية منها، والعسكرية .. فهي التي تحدد من هو الإرهابي
الذي يجب أن يُحارَب من غيره، كما أنها هي الجهة الوحيدة الكفيلة بمحاربته، عندما
تقرر وتجمع على شخص أو مجموعة بأنها إرهابية، ومجرمة، وخطيرة على الشام، وأهله،
ومستقبله .. كما أجمعت من قبل على الخوارج الدواعش الأشرار!
لا
بد من جميع الفعاليات الثوريّة أن تصر على هذا المطلب، وهذا الحق، وترفض أي جهة
خارجية تقوم بالنيابة عنها بتحديد هوية الإرهاب الذي يجب أن يُحارَب على أرضها ..
كما ترفض أي توصيف لأي مجموعة لم تجمع عليه كوادر الثورة المدنية منها، والعسكرية.
9/5/2017