الهجوم
الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون في ريف إدلب، والذي ذهب ضحيته المئات من
المدنيين الأبرياء، غالبهم من الأطفال، لهو دليل من مئات الأدلة على إجرام النظام
الأسدي الطائفي المجرم، وأنه نظام متوحش لا يكبح جماح الشر فيه إلا القوة .. كما
هو دليل من جملة الأدلة على تواطؤ المجتمع الدولي مع هذا النظام المجرم الهمجي
المتوحش، وأحسنهم الذي يكتفي بالإدانة الكلامية، مع قدرتهم على أن يفعلوا أكثر من
ذلك ... فالنظام تركيبته الطائفية تركيبة إجرامية متوحشة، فكيف إذا ضمن إلى جانبه
الفيتو الروسي والصيني، وتواطؤ المجتمع الدولي، فجرائمه ومجازره حينئذٍ ليس لها
سقف تقف عنده!
هذا
النظام الطائفي المجرم لا يوقف اعتداءاته على الشعب السوري إلا قوة رادعة، توقفه
عند حده، وتمنعه من الاستمرار في ارتكاب جرائمه ومجازره .. وبالتالي فالعتب ليس
مقصوراً على تقصير القوى الخارجية الدولية منها والإقليمية، وإنما أيضاً يشمل حالة
الضعف والتشرذم التي تعاني منها الفصائل الثورية المحلية العاملة على الأرض، والتي
تجرئ النظام على ارتكاب مثل هذه المجازر والجرائم، فهؤلاء بتشرذمهم وتفرقهم،
وضعفهم الذي يمكن أن يدفعوه بالتوحد، وتشكيل الأجسام الكبيرة .. يشاركون في
المسؤولية عن كل جريمة أو مجزرة يرتكبها النظام الأسدي المجرم في سوريا، كما
يشاركون في وزر استمرار وإطالة معاناة الشعب السوري، والله تعالى يقول:[
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ]التغابن:16. والفصائل لم تتق الله قدر
استطاعتها ...!
5/4/2017