قال رسولُ الله صلى الله
عليه وسلم:" من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك دَيناً أو ضَيَاعاً، فإليّ وعليّ
" مسلم. وقوله " ضَيَاعاً "؛ أي عيالاً وأطفالاً فقراء، فكفالتهم
على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى من يأتي بعده من حكام المسلمين، فما يقوم به
النبي صلى الله عليه وسلم من شؤون الحكم والإدارة والسياسة لازم لمن يأتي بعده من
الحكام والخلفاء، وواجب عليهم.
فعلى الحاكم في الإسلام سداد دين الميت
الفقير الذي لا يجد من ماله ما يسد دينه، وأن يتكفّل النفقة على حاجيات عياله
وأطفاله الفقراء من بعده .. وهذا نظام تكافلي عظيم لا يُعرف له مثيل حتى في أرقى
الأنظمة المعاصرة الحديثة تكافلياً.
لكن السؤال الكبير والمحرج: أين حكام
المسلمين في هذا الزمان من هذا التكافل الراقي والعظيم؛ فأموالهم الطائلة، ومعهم
ثروات البلاد تصب في خزائن وبنوك الأعداء .. بينما شعوبهم تتضور الجوع والحرمان؟!
24/4/2017