فريق
منّا تراه لا يميز بين الحق الثابت، وبين ما يمكن تمريره من الحق؛ فهو ــ في ظرف
من الظروف الاستضعافيّة ــ تراه لكونه لا يستطيع تنفيذ الحق وإنفاذه، يبرر لضعفه
وعجزه بالتشكيك ابتداء بوجود الحق، وصحته، وثبوته .. فهو مثلاً: لعجزه عن تطبيق حد
السارق .. أو حد الرجم .. تراه ينفي ابتداء ثبوت ووجوب الحد، ويعلله ويضعفه ..
وهذا خطأ كبير!
فالعجز
إن كان عذراً يسقط الفعل إلى حين وجود القدرة على فعله، إلا أنه لا يبرر جحود ثبوت
حقيّة الفعل وإنكاره!
الحق
المنزّل ثابت لا يتغيّر، ولا يتبدّل، وهو باق ما بقيت الحياة على الأرض .. وما
يمكن تمريره وإنفاذه مما يتضمنه هذا الحق، شيء آخر؛ يخضع لتقديرات القدرة،
والاستطاعة، والنظر في مآلات الأفعال، وما يمكن أن يترتب عليها .. لا يجوز الخلط
بينهما.
قال
تعالى: [كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ
مِّنْهُ]الأعراف:2.
10/4/2017