GuidePedia

0


      كثير من المراقبين والشخصيات، والهيئات يعوّلون على طريقة الانتخابات في تحديد معالم المستقبل السياسي في سوريا ... وحتى نضمن سلامة مكاسب الثورة، وأن لا تفرز الانتخابات شريراً ومجرماً، أشد شراً وإجراماً من الطاغية بشار الكيماوي اللعين، يعيد سوريا إلى نقطة الصفر، ويعمل على تكريس الطائفية والفساد والإجرام في المجتمع السوري من جديد، لا بد من ضبط عملية الانتخابات بجملة من القوانين والإجراءات تحرم الخونة المجرمين، الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، ووقفوا الموقف المحارب والمعادي للثورة، من حق الترشّح والانتخاب .. وهذا مطلب حق وعدل، ومشروع، فكل الدول تمارسه، وكثير منها تمارسه بشيء من التوسع يخرجها عن حد العدل والاعتدال؛ حيث تنص قوانينهم على تجريم الإخوان المسلمين، ومنعهم من الانتخابات والمشاركة في الحياة السياسية، ونحوهم الأحزاب التي لها مرجعية دينية وإسلامية .. ودول العالَم، وكثير من الناس يستسيغ مثل هذه القوانين والإجراءات، ويعتبرها غير قابلة للنقاش .. وبالتالي هل كثير على الشعب السوري أن يسن القوانين التي تمنع القتلة والخونة المجرمين ــ وما أكثرهم! ــ من المشاركة في الانتخابات والتصويت، والترشّح، ليضمن سلامة ثوابت وأهداف، ومكاسب ثورته ...؟!
      وعلى الذين يريدون أن يتقمّصوا ثوب الانتخابات ممن هم محسوبون على التوجه الإسلامي، نقول لهم: ليست المهارة في أن تدعوا للانتخابات، على أي وجه، أو صورة كانت، فتقلدون الآخرين حذو القذة بالقذّة، فهذا الكل يتقنه ويعرفه، وإنما المهارة أن تجتهدوا في استخدام آلية الانتخابات بصورة صحيحة وسليمة، تؤدي إلى نتائج صحيحة وسليمة قدر الإمكان!
7/4/2017

إرسال تعليق

 
Top