GuidePedia

0


      كلٌّ له أجندته، وفكرته، ودولته التي يُقاتل من أجلها، ويُعادي ويوالي فيها، وله كامل الحق في مسعاه، إلا المسلمون ــ مهما كانوا الأكثرية في مجتمعاتهم ــ ليس لهم أجندتهم الخاصّة، ولا دولتهم التي يجوز لهم أن يسعوا لأجلها .. وإنما الواحب عليهم أن يتنازلوا عن حقوقهم الأساسية والسيادية لصالح غيرهم، وأن يكونوا أسخياء ــ كسخائهم في تقديم الموائد الشهيّة ــ في التنازل للآخرين على حساب دينهم وأوطانهم .. فحينئذ وحسب يكونون وطنيين وعقلاء، وساسة يفكرون بطريقة صحيحة!
      هكذا يريد الأعداء، وهكذا يُطالبون .. وقد وجد من خاصتنا ــ وللأسف ــ من يصغي إليهم، ويلبي رغباتهم وطلباتهم، وينظر لنفسه ولمن معه نظرة قصور وعجز وضعف، لا يجبره إلا الاستقواء بالآخرين، والإتكاء عليهم!
28/4/2017

إرسال تعليق

 
Top