GuidePedia

0


س453: قال أحد الإخوان متسائلاً: كأنني فهمت أن سبب القتل عند ابن تيمية هو القتل .. مع أن أبا حنيفة قال عكس بقية المذاهب! وأبو بصير ذهب إلى ذلك أيضاً؛ يعني سبب القتال: المحاربة .. هل هذا الأمر يُطبق في حال وجود الدولة المسلمة وفي حال عدم وجودها؟
جـ: الحمد لله رب العالمين. القول بأن الكفر هو سبب القتل عند ابن تيمية، وعند المذاهب الفقهية .. عدا مذهب أبي حنيفة .. قول غير صحيح .. بل الثابت أن سبب القتل عند شيخ الإسلام، وجماهير أهل العلم هو الحرابة لا مجرد الكفر ..!

          قال شيخ الإسلام في الفتاوى 28/354:" وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة؛ كالنساء، والصبيان، والراهب، والشيخ الكبير، والأعمى، والزمن، ونحوهم فلا يُقتل عند جمهور العلماء إلا أن يُقاتل بقوله أو فعله، وإن كان بعضهم يرى إباحة قتل لمجرد الكفر إلا النساء والصبيان لكونهم مالاً للمسلمين، والأول هو الصواب؛ لأن القتال هو لمن يُقاتلنا .." ا- هـ.
          فبعد أن ذكر شيخ الإسلام الأصناف الغير مقاتلة .. قال: هؤلاء لا يُقتلون عند جمهور العلماء .. ثم قال: وهو الصواب .. فكيف يُقال بعد ذلك أن علة القتل عند ابن تيمية ومذاهب جمهور العلماء الكفر لا الحرابة والقتال .. وقد شذ عن قول الجمهور هذا .. أبو حنيفة .. وأبو بصير ..؟! 
          ولمزيد من الفائدة راجع سؤال رقم " 411 " من مسائل متفرقة المنشورة في موقعنا.

إرسال تعليق

 
Top