GuidePedia

0


س491: ما الحكم فيمن بايع إماماً في بلد , ثم انتقل إلى بلد آخر لا سلطةَ عليه للإمام الذي بايعه أولاً  .. هل يجوز له أن يستقيل من بيعته الأولى ويبايع الثاني إمام البلد الأخير .. وهل يعتبر خارجاً على إمامه الأول لو حصلت بين البلدين منازعة .. وهل يجوز أن يجمع بين بيعتين .. وهذا كله في مبايعة الأئمة المسلمين .. وفقكم الله ..؟؟

جـ: الحمد لله رب العالمين. الواجب أن يكون للمسلمين خليفة وإماماً عاماً واحداً .. فمن بايعه وأعطاه صفقة يده في المعروف .. وقد اجتمعت عليه كلمة الأمة .. يجب عليه أن يفي له ببيعته في سلطانه وخارج سلطانه بقدر المستطاع .. ولو وجد بعده من يُنازعه على الإمامة والخلافة .. لا تجوز مبايعته ولا طاعته .. ولو تم النزاع بين الأول الذي تمت مبايعته .. والثاني المتأخر الذي يُنازع على الحكم والولاية لوجب على المسلمين أن ينصروا الأول الذي بايعوه، لقوله صلى الله عليه وسلم:" من بايع إماماً فأعطاه صفقةَ يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر يُنازعه فاضربوا عنقَ الآخر ". ولقوله صلى الله عليه وسلم:" فمن أراد أن يفرق هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان ". ولقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ".
وما قلناه هنا عن الخلافة والإمامة العامة .. لا يجوز حمله على الإمارات الاستثنائية الجزئية المرحلية؛ كالإمارات السائدة بين الجماعات الإسلامية المعاصرة .. والله تعالى أعلم.

إرسال تعليق

 
Top