GuidePedia

0


س470: من المعروف أن الله سبحانه وتعالى لعن فئات من البشر , وورد ذلك في القرآن الكريم كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن أيضاً فئات من البشر ، والمعروف أن اللعن هو الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى , ولا يحق لأي بشر أن يطرد من رحمة الله من يشاء إلا بدليل من القرآن أو السنة والسؤال : ما حكم لعن الفرق الضالة , وما هو الأولى بنا : لعنهم أم طلب الهداية لهم ؟
جـ: الحمد لله رب العالمين. اللعن كالتكفير؛ منه العام ومنه المعين الخاص، فاللعن العام نقول به ويُتساهل به، كلعن الظالمين والمجرمين، والكافرين، والخمر وشاربها .. ونحو ذلك .. مما صح لعنه في الشرع لعناً عاماً .. أما اللعن المعين لشخص معين لا بد من النظر في توفر شروطه ودواعيه.

وعلى العموم ينبغي للمسلم أن لا يعوِّد نفسه على اللعن فالمسلم ليس بلعان؛ أي كثير اللعن .. وهذا يعني أنه أحياناً يلعن من استوجب لعنه شرعاً .. لكن ليس ديدنه لعن الآخرين .. فهذا لا يليق بأخلاق المسلم .. كما ينبغي الحذر من الوقوع في لعن المؤمن أو لعن من لا يستحق اللعن؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لعن المؤمن كقتله ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت فإن وجدت مسلكاً في الذي وجهت إليه، وإلا عادت إلى الذي خرجت منه" والله تعالى أعلم.

إرسال تعليق

 
Top